تراجع صادرات المغرب من الفواكه والخضروات المجمدة في شرق آسيا وسط منافسة قوية
تشهد صادرات المغرب من الفواكه والخضروات المجمدة تراجعًا ملحوظًا في بلدان شرق آسيا، على الرغم من هيمنتها في أسواق مثل اليابان وكوريا الجنوبية وحتى الصين.
و يُعزى هذا الغياب بشكل رئيسي إلى المنافسة القوية في سلاسل التصدير والجفاف الذي دفع المغرب إلى تقليص صادراته لبعض البلدان، مع الحفاظ على إمدادات الأسواق التقليدية.
صحيفة “إيست فروت” المتخصصة نقلت عن يفهين كوزين، المستشار الدولي في منظمة الأغذية والزراعة ومحلل سوق البستنة، أن المغرب ومصر تُعدّان من الدول الرائدة عالميًا في صادرات التوت المجمد، إلا أنهما لا تزالان غائبتين إلى حد كبير عن أسواق جنوب شرق آسيا، التي تشهد طفرة كبيرة في الطلب على المنتجات المجمدة.
خلال ورشة تدريبية نُظمت لفائدة شركات مغربية ومصرية تعمل في مجال تصدير الفواكه والخضروات، أوضح كوزين أن واردات التوت المجمد في جنوب شرق آسيا، باستثناء فيتنام، زادت بنحو الثلث خلال السنوات الخمس الماضية.
ومع ذلك، فإن حضور المغرب في هذه المنطقة لا يزال محدودًا، رغم هيمنته في الأسواق المجاورة.
في المقابل، أشار الموقع إلى أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية زادت من وارداتها من المغرب ومصر، حيث تستحوذ الدولتان على نسبة تتجاوز 36% من إجمالي واردات اليابان من الفراولة المجمدة، فيما تشكل مصر وحدها 20% من واردات كوريا الجنوبية.
وبحسب تقرير سابق، صدّر المغرب أقل من 70 ألف طن من الفواكه والخضروات المجمدة بين يناير وأكتوبر من العام الماضي.
وقد تضررت صادرات الفراولة بشكل خاص بسبب الظروف الجوية السيئة التي شملت العواصف ونوبات البرد القارس، ثم الجفاف في أبريل، مما أدى إلى تراجع صادرات التوت المجمد إلى 45 ألف طن فقط خلال نفس الفترة.