تدهورت معنويات المستثمرين بشكل واضح خلال تداولات يوم الثلاثاء، مدفوعا ببعض التطورات التي ساهمت في تراجع شهية المخاطرة تجاه السلع والعملات المختلفة.
وفي النقاط التالية، سنوضح أبرز التطورات التي حركت شهية المخاطرة تجاه أهم العملات والسلع:
ساهم ضعف شهية المخاطرة في تراجع أداء أسواق الأسهم العالمية بالتعاملات؛ فبالنسبة للأسهم الأوروبية؛ تراجع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.55% ليستقر قرب 457.16 نقطة، بفعل الهبوط الحاد للأسهم الإيطالية نتيجة فرض حكومة إيطاليا ضريبة أرباح غير متوقعة بنسبة بلغت 40% على القطاع المصرفي بالبلاد، وهو ما سيؤدي لتراجع أرباح البنوك الإيطالية لذا تضرر السوق بشكل قوي خلال التعاملات.
وهو ما أضاف للضغوط التي تواجهها الأسهم الأوروبية بالفعل مع انكماش القطاع التصنيعي داخل ألمانيا خلال شهر يونيو بما يعادل 1.5% بأسوأ من التوقعات، وهو ما غذى مخاوف الأسواق حيال أوضاع النشاط التصنيعي وبالتالي النمو الاقتصادي داخل أكبر اقتصادات منطقة اليورو.
أما عن الأسهم الأمريكية ، تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بتعاملات ما قبل السوق، مع خفض وكالة موديز تصنيف عدد من البنوك الإقليمية داخل الولايات المتحدة مع وضع بعض البنوك الكبرى قيد المراجعة، في إشارة لضعف تقارير الأعمال الفصلية للبنوك الأمريكية خلال الربع السنوي الثاني من 2023 ومخاطر التمويل التي تواجه القطاع المصرفي الأمريكي؛ خصوصا أن مخاطر ركود اقتصاد الولايات المتحدة تلوح في الأفق بأوائل 2024، وهذا بدوره أدى لتراجع الأسهم الأمريكية.
