تراجع حاد في مؤشر مديري المشتريات لولاية شيكاغو
أظهرت بيانات صادرة يوم الاثنين تراجعًا ملحوظًا في مؤشر مديري المشتريات لولاية شيكاغو الأمريكية، مسجلة قراءة سلبية بشكل غير متوقع خلال شهر دجنبر الجاري.
ويعد هذا التراجع الأكثر حدة منذ ستة أشهر، ما يعكس ضغوطًا متزايدة على النشاط الاقتصادي في المنطقة.
بلغت قراءة المؤشر لشهر دجنبر 36.9 نقطة، وهي أقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى تسجيل 42.7 نقطة، كما أنها أدنى من القراءة السابقة البالغة 40.2 نقطة في نوفمبر الماضي.
يعتمد مؤشر مديري المشتريات على استطلاع رأي يضم حوالي 200 من مديري المشتريات في ولاية شيكاغو، ويشمل الشركات التصنيعية وغير التصنيعية. يتم من خلال هذا الاستطلاع تقييم عناصر رئيسية مثل العمالة، الإنتاج، الطلبات الجديدة، الأسعار، المعروض، والمخزونات.
تشير قراءة المؤشر فوق مستوى 50 نقطة إلى توسع في النشاط الاقتصادي، بينما تعكس القراءات الأدنى من هذا المستوى انكماشًا. ومع تسجيل قراءة 36.9 نقطة، يظهر المؤشر انكماشًا كبيرًا يعكس ضغوطًا على قطاع الأعمال في الولاية.
و على الرغم من أن المؤشر يركز على النشاط الاقتصادي في ولاية شيكاغو، إلا أنه يُعتبر مؤشرًا عامًا يعكس توجهات الاقتصاد الأمريكي بوجه عام.
التراجع الحاد في القراءة يشير إلى ضعف الطلب وتحديات في الإنتاج، مما قد يعكس ضغوطًا أوسع على الاقتصاد الأمريكي في ظل مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ النمو.
يشير هذا الانخفاض إلى احتمالية استمرار التحديات الاقتصادية في بداية العام الجديد، مع توقعات بأن تؤثر عوامل مثل ارتفاع التكاليف وضعف الطلب على أداء الشركات في المنطقة.
ومع ترقب الأسواق للتقارير الاقتصادية القادمة، ستتجه الأنظار نحو سياسات الاحتياطي الفيدرالي وخطواته المستقبلية لمعالجة تباطؤ النشاط الاقتصادي.