الاقتصادية

تراجع حاد في البورصات الخليجية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتدهور الأسواق العالمية

مع استعداد منطقة الشرق الأوسط لاحتمالات اندلاع حرب إقليمية، تشهد البورصات الخليجية تراجعًا ملحوظًا في مؤشرات الأسواق الرئيسية، مما يعكس حالة من القلق المتزايد بين المستثمرين.

وفقًا للبيانات الرسمية، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية أمس على انخفاض قدره 249.91 نقطة، ليستقر عند مستوى 11504.46 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها 10 مليارات ريال سعودي.

وأشار الخبير المالي السعدي، إلى أن هذا التراجع الحاد يعتبر أمرًا مقلقًا للغاية، حيث لم تشهد السوق السعودية مثل هذا الانخفاض الكبير منذ فترة طويلة.

ولم تقتصر التراجعات على السوق السعودية، إذ شهدت بورصات خليجية أخرى انخفاضات مماثلة. فقد تراجعت سوق دبي للأوراق المالية بنسبة 4.52%، وسوق الكويت بنحو 2%، وسوق البحرين 1.26%، بينما أغلق مؤشر بورصة مسقط 30 عند مستوى 4602.25 نقطة، منخفضًا 44.9 نقطة بنسبة 0.97%.

في المقابل، أغلقت بورصة قطر تعاملاتها على استقرار، وسط توقعات بمزيد من التراجعات مع استمرار تدهور الأسواق العالمية.

يبدو أن هذا التراجع في الأسواق الخليجية مرتبط جزئيًا بالاضطرابات في الأسواق العالمية، حيث شهدت الأسواق الأميركية انخفاضًا ملحوظًا بعد تحذيرات من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

كما أبدى محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة التزامهم بمكافحة التضخم، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي حاد.

في ظل هذا، سجل مؤشر MSCI للأسهم العالمية خسائر تجاوزت 20% منذ بداية العام، مما أدى إلى محو قيمتها بمقدار 13 تريليون دولار. وتواصلت عمليات البيع في أسواق آسيا والمحيط الهادئ، حيث أغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني منخفضًا بنسبة 13%، مسجلًا أسوأ يوم له منذ عام 1987.

يرى خبراء المال أن هذا التراجع الحاد في البورصات الخليجية يعكس تأثير مجموعة من العوامل المحلية والعالمية، مع التوترات الجيوسياسية في المنطقة التي تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة القلق بين المستثمرين، بجانب التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى