تراجع ثقة المستهلك وتوقعات التضخم في الولايات المتحدة خلال نونبر
كشفت جامعة ميتشجان الأمريكية اليوم الجمعة عن بياناتها المراجعة لمؤشر ثقة المستهلك لشهر نونبر ، والتي جاءت أقل من توقعات الأسواق، إلى جانب تسجيل انخفاض في توقعات التضخم الأمريكية.
و أظهرت القراءة المراجعة لمؤشر ثقة المستهلك تسجيل 71.8 نقطة في نوفمبر، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى 74.0 نقطة، كما تراجعت عن قراءة أكتوبر التي بلغت 73.0 نقطة.
يعتمد هذا المؤشر على استطلاع شهري يُجرى على 500 أسرة أمريكية، يقيس توجهاتهم نحو الأوضاع المالية الشخصية والتوقعات الاقتصادية على المدى القريب والبعيد.
وتُعد ثقة المستهلك أحد المحركات الأساسية للإنفاق، الذي يمثل نسبة كبيرة من النشاط الاقتصادي.
و من جهة أخرى، انخفضت توقعات التضخم المستقبلية لشهر نوفمبر إلى 2.6%، مقارنةً بالقراءة السابقة البالغة 2.7% في أكتوبر. ويعكس هذا المؤشر توقعات المستهلكين حول تغيّر أسعار السلع والخدمات خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.
تعتبر توقعات التضخم مؤشرًا مهمًا لصانعي السياسات النقدية لأنها تؤثر بشكل مباشر على سلوك المستهلكين والشركات، بما في ذلك الطلب على زيادة الأجور والقرارات الاستثمارية.
إذا ارتفعت توقعات التضخم، قد يطالب العاملون برفع أجورهم استنادًا إلى توقعات ارتفاع الأسعار.
تشير هذه النتائج إلى حالة من الترقب الحذر بين المستهلكين حيال الأوضاع الاقتصادية. انخفاض الثقة وتراجع توقعات التضخم قد يعكسان تخوفًا من تباطؤ اقتصادي محتمل أو عدم يقين بشأن السياسات المالية والنقدية المستقبلية.
بينما لا تزال ثقة المستهلك منخفضة عن المستويات المتوقعة، فإن تراجع توقعات التضخم يشير إلى بعض التخفيف من الضغوط التضخمية، وهو ما قد يدعم توجهات الاحتياطي الفيدرالي في مراقبة التضخم عن كثب دون الحاجة إلى قرارات فورية متشددة بشأن أسعار الفائدة.