تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب بأكثر من 66% خلال 11 شهرا من عام 2023
أظهرت نتائج الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب خلال الـ 11 شهرا الأولى من سنة 2023 تراجعاً كبيراً، حيث بلغ صافي التدفقات 7,91 مليار درهم، بانخفاض نسبته 66,7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها:
الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
الاضطرابات الجيوسياسية، التي أدت إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية.
استمرار جائحة كورونا، التي أدت إلى تراجع الطلب على السفر والاستهلاك.
وفيما يتعلق بنفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فقد سجلت ارتفاعاً كبيراً بنسبة 73,5%، حيث بلغت 21,42 مليار درهم. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها:
ارتفاع أسعار الفائدة، مما جعل الاستثمار في المغرب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
استمرار الاستثمارات في قطاعات استراتيجية، مثل صناعة السيارات والطاقة المتجددة.
وبخصوص الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج، فقد بلغت 23,64 مليار درهم، بزيادة نسبتها 10,8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها:
استمرار الاستثمارات في قطاعات استراتيجية، مثل العقار والبنية التحتية.
التوسع في الأسواق الخارجية، خاصة في إفريقيا.
و يتوقع أن يستمر تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب في الأشهر المقبلة، وذلك بسبب استمرار العوامل التي أدت إلى هذا التراجع. ومع ذلك، يتوقع أن تستقر الاستثمارات المغربية المباشرة بالخارج، وذلك بدعم من استمرار التوسع في الأسواق الخارجية.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن المغرب يمتلك العديد من المقومات التي تجعله قادراً على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مثل:
موقعه الجغرافي الاستراتيجي، الذي يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية.
توفر اليد العاملة الماهرة والرخيصة.
توجهات الحكومة الداعمة للاستثمارات الأجنبية.
وتهدف الحكومة المغربية إلى جذب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الفترة ما بين 2023 و2027.