تراجع اليورو مقابل العملات العالمية وتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية
شهد اليورو يوم الجمعة انخفاضاً في السوق الأوروبية مقابل مجموعة من العملات العالمية، مبتعداً عن أعلى مستوى له في 14 شهراً مقابل الدولار الأمريكي، وسط عمليات تصحيح وجني الأرباح.
ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤاً في التضخم في إسبانيا تجاوز التوقعات.
التقارير الاقتصادية، بالإضافة إلى المعلومات الإعلامية حول الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي، رفعت من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس على الأقل خلال شهر أكتوبر المقبل.
وفي المقابل، أدت البيانات الاقتصادية القوية الصادرة من الولايات المتحدة إلى تقليل احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في نوفمبر القادم.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.1125 دولار، منخفضاً من سعر افتتاح الجلسة عند 1.1177 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 1.1178 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات يوم الخميس بارتفاع نسبته 0.4% مقابل الدولار، بعد انخفاض بنسبة 0.45% في اليوم السابق ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى له في 14 شهراً عند 1.1214 دولار.
خلال الأسبوع الحالي، الذي ينتهي رسمياً بإغلاق تعاملات اليوم، سجل اليورو انخفاضاً بنسبة تجاوزت 0.3% مقابل الدولار، ليقترب من تكبد ثاني خسارة أسبوعية في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع استمرار المخاوف من اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
و أظهرت بيانات حديثة من إسبانيا تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 1.5% في سبتمبر، وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف، مقارنة بنسبة 2.3% في أغسطس، وأقل من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 1.9%.
وفقاً لتقارير إعلامية، أشارت مصادر في البنك المركزي الأوروبي إلى أن قرار خفض أسعار الفائدة في أكتوبر ما زال غير محسوم. وفي تعليقاته، توقع دويتشه بنك أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس مرتين متتاليتين بدءاً من أكتوبر، مع إمكانية خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر.