تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ويتداول دون مستوى 1.08 دولار للمرة الأولى منذ شهرين ونصف.
ويعزى هذا التراجع إلى تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، التي جاءت أكثر تشاؤمًا مما كان متوقعًا في الأسواق.
وقد عززت تلك التعليقات من احتمالات الاستمرار في تنفيذ دورة خفض أسعار الفائدة الأوروبية، حيث زادت التوقعات بخفض الأسعار بنحو 25 نقطة أساس على الأقل في الاجتماع المقبل المقرر في ديسمبر.
و تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.2% ليصل إلى 1.0779 دولار، وهو الأدنى منذ 1 غشت الماضي، بعدما افتتح التداول عند 1.0796 دولار وسجل أعلى مستوى عند 1.0806 دولار.
و انتهى اليورو تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، نتيجة لتعليقات كريستين لاجارد وارتفاع العوائد الأمريكية.
و أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” يوم الثلاثاء أن التضخم في منطقة اليورو في طريقه نحو الانخفاض وقد يصل إلى المستوى المستهدف البالغ 2% بسرعة أكبر مما كان متوقعًا سابقًا.
وأضافت أن اتجاه السياسة النقدية أصبح “واضحًا”، لكن وتيرة التخفيضات المستقبلية في معدل الفائدة، الذي يبلغ حاليًا 3.25%، ستظل معتمدة على البيانات الاقتصادية القادمة.
ويُذكر أن البنك المركزي الأوروبي قد خفض بالفعل أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في الاجتماعات المقبلة حتى الربيع.
