تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد تصريحات كريستين لاجارد حول التضخم
شهد اليورو يوم الثلاثاء تراجعًا مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مقتربًا من أدنى مستويات له في أربعة أسابيع.
هذا التراجع جاء تحت ضغط سلبي نتيجة لتصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، التي جاءت أقل تشددًا مما كان متوقعًا، مما عزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو في يناير المقبل، مما يثير مخاوف بشأن اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.
و تراجع اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.0388 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0405 دولار، مسجلًا أعلى مستوى له عند 1.0408 دولار.
في تعاملات يوم الاثنين، أنهى اليورو منخفضًا بنسبة 0.25% مقابل الدولار، ليستأنف بذلك خسائره التي توقفت يوم الجمعة في وقت لاحق بعد محاولات تعافٍ من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.0343 دولار.
في مقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز يوم الاثنين، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إن منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط، الذي يحدده البنك المركزي الأوروبي عند 2%.
وأكدت أنه إذا استمر التضخم في التباطؤ نحو هذا الهدف، فإن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ خطوات لتخفيض أسعار الفائدة في المستقبل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كانت لاجارد قد صرحت بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لتخفيض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التراجع باتجاه الهدف المحدد.
وأضافت قائلة: “نحن قريبون جدًا من المرحلة التي يمكننا فيها الإعلان عن تحقيق هدفنا بشكل مستدام، حيث وصل التضخم إلى 2%”، مشيرة إلى أن قطاع الخدمات يظل عند مستويات مرتفعة، حيث بلغ التضخم في هذا القطاع 3.9% دون تحرك يذكر.