تراجع اليورو في الأسواق الأوروبية مع استمرار خسائره مقابل الدولار الأمريكي

شهد اليورو انخفاضًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مع بداية أسبوع التداول، حيث واصل تراجعه لليوم السابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي.

و يقترب اليورو من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع، تحت ضغط زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي الوقت ذاته، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر، وذلك بعد صدور بيانات قوية من سوق العمل الأمريكي، مما أثار المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وانخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.0958 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.0972 دولار، وسجل أعلى مستوى له عند 1.0977 دولار.

و أنهى اليورو تداولات الجمعة بانخفاض نسبته 0.55% مقابل الدولار، وهو الانخفاض السادس على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.0951 دولار، بعد صدور بيانات إيجابية عن سوق العمل الأمريكي.

وفقد اليورو 1.7% من قيمته مقابل الدولار في الأسبوع الماضي، مسجلًا أول خسارة أسبوعية في الثلاثة أسابيع الأخيرة، وهي أكبر خسارة له منذ أبريل، نتيجة لانحسار الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي.

كما أظهرت البيانات الأخيرة انخفاض مستويات التضخم الرئيسية في أوروبا في شتنبرإلى أدنى مستوى لها خلال ثلاث سنوات ونصف، مما يشير إلى استمرار تراجع الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.

تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي: قالت كريستين لاجارد الأسبوع الماضي إن التطورات الأخيرة تعزز الثقة في عودة التضخم إلى الهدف في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن هذا ينبغي أن ينعكس في قرار السياسة النقدية خلال الاجتماع المقرر في 17 أكتوبر.

احتمالات خفض أسعار الفائدة: عقب هذه البيانات والتعليقات، ارتفعت توقعات السوق لقيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في أكتوبر، من 80% إلى 95%.