تراجع اليورو أمام الدولار تحت ضغط انخفاض التضخم واحتمالات خفض الفائدة الأوروبية
تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، ليواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، قريبًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي سجله بالأمس.
و جاء ذلك تحت ضغط بيانات أظهرت انخفاض التضخم في أوروبا لأدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف.
تسبب انخفاض الضغوط التضخمية، بالإضافة إلى تصريحات متشائمة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في زيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى (1.1054 $)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.1068$)، وسجل أعلى مستوى عند (1.1074$).
و أنهى اليورو تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مسجلًا أكبر خسارة يومية منذ 13 يونيو الماضي.
و أظهرت البيانات الرسمية أن التضخم في أوروبا تراجع في سبتمبر إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف، مما قلل الضغوط على صانعي السياسة النقدية.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاعًا سنويًا بنسبة 1.8% في سبتمبر، وهو أقل معدل منذ فبراير 2021.
و قالت كريستين لاجارد للبرلمان في بروكسل إن التطورات الأخيرة تعزز الثقة في عودة التضخم إلى الهدف في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن ذلك ينبغي أن ينعكس في قرار السياسة النقدية في اجتماع 17 أكتوبر.
و بعد البيانات والتعليقات، ارتفعت توقعات سوق المال لاحتمالية خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في أكتوبر من 80% إلى 95%.