تراجع الين الياباني بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع احتمالات رفع الفائدة
شهد الين الياباني تراجعًا في السوق الآسيوية يوم الاثنين أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متخليًا عن أعلى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، في ظل عمليات التصحيح وجني الأرباح. ويعد هذا التراجع أول خسارة للين خلال الخمسة أيام الماضية.
جاء هذا التراجع بعد أن نما الاقتصاد الياباني بوتيرة أقل من توقعات السوق في الربع الثاني من العام، مما قلل من احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في الاجتماع المقبل لبنك اليابان في 20 سبتمبر. المستثمرون ينتظرون بيانات إضافية حول التضخم والأجور لتحديد اتجاه السياسة النقدية.
بالإضافة إلى ذلك، تأثر الين سلبًا بارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وذلك قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.6% ليصل إلى 142.99 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 142.13 ين، مع تسجيل أدنى مستوى عند 141.94 ين.
و حقق الين ارتفاعًا بنسبة 0.85% مقابل الدولار، مسجلًا رابع مكسب يومي على التوالي وأعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 141.76 ين، مدعومًا بتراجع العوائد الأمريكية وإقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.
و ارتفع الين بنسبة 2.7% خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ أواخر يوليو، بدعم من بيانات الأجور اليابانية والتصريحات المتشددة من أحد مسؤولي بنك اليابان.
بحسب البيانات النهائية الصادرة عن وزارة التجارة، نما الاقتصاد الياباني بنسبة 0.6% في الربع الثاني من العام، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.7%. وكان الاقتصاد الياباني قد سجل انكماشًا بنسبة 0.6% في الربع الأول.
تأتي هذه التعديلات الهبوطية بسبب المراجعات في الإنفاق المؤسسي والشخصي، مما أضعف التوقعات بشأن توجه بنك اليابان نحو رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. وتراجعت احتمالات رفع الفائدة إلى أقل من 20% بناءً على هذه البيانات الاقتصادية الضعيفة.