تراجع المغرب إلى المركز الثاني في قائمة موردي الطماطم إلى إسبانيا، بعد أن كان يهيمن على هذا السوق لفترة طويلة. حيث تمكنت البرتغال من التفوق عليه لتصبح المورد الأول للطماطم إلى الجارة الشمالية.
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن منصة “هورت أنفو” المتخصصة في تحليل البيانات الزراعية، حققت إسبانيا رقمًا قياسيًا جديدًا في قيمة واردات الطماطم من الدول الأخرى، حيث بلغت قيمة المشتريات 223.92 مليون يورو، وذلك بفعل زيادة الطلب من المشغلين الإسبان على هذه الخضروات.
خلال حملة 2023/2024، استحوذت البرتغال على 41.9% من واردات إسبانيا، متجاوزة بذلك المغرب. حيث بلغت كمية الواردات من البرتغال 79.41 مليون كيلوغرام بقيمة 79.17 مليون يورو، بمعدل سعر بلغ 1 يورو للكيلوغرام.
في المقابل، حل المغرب في المركز الثاني بين موردي الطماطم لإسبانيا، مع صادرات بلغت 57.66 مليون كيلوغرام، تمثل 30.42% من إجمالي الواردات الإسبانية. وبلغت قيمة هذه الصادرات 82.53 مليون يورو، بمتوسط سعر 1.43 يورو للكيلوغرام.
كما احتلت هولندا المركز الثالث، حيث قامت بتوريد 32.8 مليون كيلوغرام، وهو ما يمثل 17.31% من إجمالي الواردات، وبلغت قيمة صادراتها 39.58 مليون يورو، بمعدل سعر 1.21 يورو للكيلوغرام.
في حين جاءت بلجيكا في المرتبة الرابعة، مع صادرات بلغت 11.1 مليون كيلوغرام، بقيمة إجمالية تقدر بـ 11.26 مليون يورو، بمتوسط سعر 1.02 يورو للكيلوغرام.
وأخيرًا، احتلت فرنسا المركز الخامس، حيث صدّرت 3.35 مليون كيلوغرام من الطماطم إلى إسبانيا، وبلغت قيمة هذه الصادرات 3.85 مليون يورو، بمتوسط سعر 1.15 يورو للكيلوغرام.
تُظهر هذه التغيرات في السوق التنافسي للطماطم في المنطقة، حيث يبرز دور البرتغال بشكل متزايد كمورد رئيسي لإسبانيا، مما يشير إلى تحديات جديدة أمام المغرب في الحفاظ على مكانته في هذا القطاع.
