شهد الفرنك السويسري تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الخميس، حيث عمّق خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع. ويعود هذا التراجع إلى بيانات التضخم الباردة في سويسرا.
سجل التضخم السويسري في سبتمبر أقل زيادة له منذ ثلاث سنوات، مما يشير إلى استمرار انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك الوطني السويسري. وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة السويسرية للمرة الرابعة على التوالي.
و ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.5% ليصل إلى 0.8537، وهو أعلى مستوى منذ 12 سبتمبر الماضي، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8496، وسجل أدنى مستوى عند 0.8488.
و أنهى الفرنك تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، بعد صدور بيانات قوية عن الوظائف الخاصة في الولايات المتحدة.
و أظهرت البيانات الصادرة اليوم في سويسرا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.8% سنويًا في شتنبر ، وهو أقل ارتفاع منذ يوليو 2021، وأقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 1.1%. كما سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 1.1% في غشت .
بالنسبة للقراءة الشهرية، سجل مؤشر أسعار المستهلكين انخفاضًا بنسبة 0.3%، مما يعد أسوأ من توقعات السوق التي كانت تتوقع انخفاضًا بنسبة 0.1%، وأقل من القراءة السابقة التي كانت تشير إلى استقرار عند 0.0%.
تظهر هذه البيانات استمرار ضعف الضغوط التضخمية الداخلية على صانعي السياسة النقدية في البنك الوطني السويسري، مما يعزز من احتمالات استمرار تخفيف السياسة النقدية.
