تراجع العملات المشفرة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وعمليات جني الأرباح
شهدت أسعار العملات المشفرة تراجعًا حادًا خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث تكبدت الإيثريوم ودوج كوين خسائر كبيرة إثر عمليات جني الأرباح وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد منصبه.
فقدت البيتكوين 1.34% من قيمتها لتصل إلى 98,605.20 دولار، بعدما كانت قد لامست 101,420.70 دولار في وقت سابق من التداولات.
من جانبها، انخفضت الإيثريوم بنسبة 2.65% إلى 3,879.95 دولار، وهبطت الريبل بنسبة 7.35% إلى 2.3862 دولار، في حين تراجعت دوج كوين بنسبة 5.81% إلى 44 سنتًا.
وجاء هذا التراجع بسبب ضعف الإقبال على الأصول الخطرة مع تفاقم الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد المخاوف من المزيد من الاضطرابات الجيوسياسية بعد رحيل الرئيس السوري عن السلطة وسيطرة قوى المعارضة على الحكم.
إضافة إلى ذلك، ساهمت عمليات جني الأرباح في دفع الأسعار إلى الهبوط، بعد أن سجلت البيتكوين الأسبوع الماضي قفزة كبيرة وصلت إلى مستوى 100,000 دولار وسط تفاؤل القطاع ببيئة تنظيمية أكثر ودية في حال فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات.
وفي دلالة على تحسن معنويات المستثمرين، استقطبت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية رؤوس أموال صافية تقدر بنحو 9.9 مليار دولار منذ فوز ترامب في 5 نوفمبر، وفقًا لبيانات وكالة “بلومبرج”. وواصلت الصناديق جذب الاستثمارات حتى 6 ديسمبر الجاري، حيث بلغت التدفقات الصافية نحو 3.15 مليار دولار، بحسب بيانات “SoSoValue”.
وفي سياق متصل، قدم مستثمرو “أمازون” مقترحًا عبر “المركز الوطني لدراسات السياسات العامة” يقضي بتخصيص 5% على الأقل من احتياطيات الأصول لدى الشركة لعملة البيتكوين، وفقًا لموقع “كوين ديسك”.
ومن المتوقع أن يعقد حملة أسهم “مايكروسوفت” تصويتًا غدًا الثلاثاء، لتحديد ما إذا كان ينبغي للشركة دراسة خيار الاستثمار في البيتكوين، بناءً على اقتراح مقدم من الشركة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
