تراجع العملات السلعية مع اقتراب عطلة العام الجديد وتأثيرات العجز التجاري الأمريكي
شهدت أغلب العملات السلعية تراجعًا في تداولات يوم الجمعة مع استمرار هدوء الأسواق، حيث يتجه المستثمرون لإعادة تشكيل محافظهم استعدادًا لعطلة رأس السنة الميلادية.
و يأتي هذا في وقت تعكس فيه الأسواق التحديات الاقتصادية المستمرة، بما في ذلك العجز التجاري الأمريكي المتزايد، وتأثير السياسات المرتقبة للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
و مع اقتراب عطلة نهاية العام، تراجعت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية وسط تعاملات هادئة. أبرز المتغيرات تمثلت في انخفاض الدولار الكندي والأسترالي أمام الدولار الأمريكي، حيث يتوخى المستثمرون الحذر في تعديل مراكزهم المالية.
أظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الجمعة اتساع العجز التجاري في الولايات المتحدة بنسبة 5% خلال نونبر، ليصل إلى 102.9 مليار دولار مقارنة بـ98.3 مليار دولار في أكتوبر.
قد يدفع هذا الارتفاع الإدارة الأمريكية القادمة إلى تعزيز سياسات تجارية أكثر حدة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات، في محاولة لتقليص الفجوة التجارية.
و تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.1% ليصل إلى 108.03 نقطة بحلول الساعة 20:37 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أعلى مستوى عند 108.2 نقطة وأدنى مستوى عند 107.8 نقطة.
هذا الانخفاض الطفيف يعكس حالة الترقب في الأسواق قبل دخول العام الجديد.
أداء العملات السلعية
الدولار الكندي: انخفض الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6937 بحلول الساعة 20:59 بتوقيت جرينتش.
الدولار الأسترالي: تراجع الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6215 في نفس التوقيت.
و مع اقتراب نهاية العام، يتجه المستثمرون إلى إعادة هيكلة محافظهم المالية، بما يشمل تصفية بعض الأصول استعدادًا للعام الجديد.
هذا السلوك يعكس الاستعداد للتحديات الاقتصادية والسياسية المتوقعة في عام 2025، مع بدء الإدارة الأمريكية الجديدة في تنفيذ سياساتها الاقتصادية.
بينما تستعد الأسواق لعام جديد مليء بالتحديات الاقتصادية، تبقى العوامل السياسية والاقتصادية الرئيسية، مثل السياسات التجارية الأمريكية واتجاهات العجز التجاري، عوامل مؤثرة على حركة الأسواق والعملات.