الاقتصادية

تراجع الصادرات العالمية للنفط في 2024 بفعل ضعف الطلب وتغير مسارات التجارة

شهدت الصادرات العالمية من النفط الخام في عام 2024 تراجعًا ملحوظًا، مسجلة أول انخفاض لها منذ أزمة الوباء، نتيجة ضعف الطلب وتغير مسارات التجارة بين الدول.

وفقًا لتقديرات مزود البيانات “كبلر”، انخفض متوسط الصادرات العالمية من النفط الخام بنسبة 2% على أساس سنوي، ليصل إلى 41.68 مليون برميل يوميًا في 2024، مقارنة بـ 42.51 مليون برميل يوميًا في العام السابق.

ويعد هذا الانخفاض الأول للصادرات منذ عام 2021، خلال أزمة جائحة “كوفيد-19″، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.

وأظهرت البيانات انخفاض صادرات الشرق الأوسط إلى أوروبا بنسبة 22% في العام الماضي، بينما سجلت الصادرات الأمريكية إلى القارة الأوروبية زيادة بنسبة 1%، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 1.88 مليون برميل يوميًا.

وبالنسبة للولايات المتحدة، فقد صدرت 4 ملايين برميل يوميًا من النفط في 2024، مما رفع حصتها من إجمالي حركة تجارة النفط العالمية إلى 9.5%، مما وضعها في المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية وروسيا.

كما أظهرت البيانات تراجع واردات الصين من النفط بنسبة 3% في العام الماضي، بسبب عوامل متعددة تشمل انتشار السيارات الكهربائية والهجينة، وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال في قطاع النقل الثقيل.

تزامن هذا الانخفاض في حجم صادرات النفط العالمية مع تغييرات في مسارات تجارة الوقود، حيث تحول الجزء الأكبر من صادرات روسيا إلى أسواق الصين والهند بدلاً من أوروبا. في الوقت ذاته، ازدادت صادرات الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية إلى أوروبا.

ساهم في هذا التغير أيضًا بدء تشغيل مصفاة “دانجوت” النيجيرية، وخط الأنابيب الكندي العابر للجبال، إلى جانب انخفاض إنتاج المكسيك، وحظر ليبيا تصدير النفط لفترة قصيرة، فضلاً عن زيادة الإنتاج في غويانا.

كما ساهم تحول أوروبا بعيدًا عن الصادرات النفطية من الشرق الأوسط في تقليص حركة الصادرات، وذلك بسبب الزيادة في تكاليف الشحن نتيجة المخاطر العسكرية في منطقة البحر الأحمر.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى