تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي وسط بيانات سوق عمل ضعيفة
تراجع الدولار النيوزيلندي في تداولات السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل مجموعة من العملات العالمية، مع استمرار خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، حيث سجل أدنى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بسبب بيانات سوق العمل الضعيفة في نيوزيلندا خلال الربع الأول من العام الجاري.
هذه البيانات قد خففت الضغوط على صانعي السياسات في بنك الاحتياطي النيوزيلندي، وأعادت الأمل في خفض أسعار الفائدة النيوزيلندية قبل نهاية العام الحالي.
سعر صرف الدولار النيوزيلندي اليوم شهد انخفاضًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 19 أبريل الماضي، بعد أن بلغ سعر افتتاح التعاملات اليومية (0.5875)، وسجل أعلى مستوى عند (0.5903).
كما انخفض الدولار النيوزيلندي في تداولات يوم الثلاثاء بنسبة 1.5% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أكبر خسارة يومية له في عام 2024، وهو أدنى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع عند 59.85 سنتًا.
بالإضافة إلى التصحيحات وجني الأرباح، فإن انخفاض الدولار النيوزيلندي جاء نتيجة لتراجع ثقة المستثمرين وتسارع عمليات بيع الأصول ذات العائد المرتفع.
وأدت البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، بما في ذلك بيانات سوق العمل وأسعار المنازل، إلى تقليل احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة حتى يوليو المقبل.
في شهر أبريل الماضي، فقد الدولار النيوزيلندي نسبة 1.55% مقابل الدولار الأمريكي، مما يشير إلى أن المستثمرين يفضلون شراء الدولار الأمريكي كاستثمار آمن في سوق العملات الأجنبية.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم في نيوزيلندا ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% في الربع الأول من العام الحالي، وهو أعلى مستوى له في الثلاث سنوات الأخيرة، مقارنة بتوقعات السوق التي كانت تشير إلى معدل 4.3% أيضًا، بعد أن سجلت البطالة معدل 4.0% في الربع الأخير من العام الماضي.
كما أظهرت البيانات أن مؤشر التغيير في التوظيف “فقد” سجل انخفاضًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2024، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3%، بينما سجلت “إضافة” نموًا بنسبة 0.4% في الربع الرابع من عام 2023.
نيوزيلندا تتمتع بأعلى سعر فائدة أساسي للبنك المركزي في مجموعة الثمانية الكبرى، وهو ما يعزز الدولار النيوزيلندي عمومًا في سوق الصرف الأجنبي بفعل فروق أسعار الفائدة النسبية.
وبعد البيانات الأخيرة من سوق العمل، ارتفعت الآمال في أن يقوم بنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض أسعار الفائدة خلال الربع الأخير من عام 2024، في انتظار المزيد من البيانات حول تباطؤ التضخم والأسعار في البلاد.