تراجع الدولار الأمريكي مع تصاعد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي.
هذا التراجع جاء بعد الابتعاد عن أعلى مستوى له في سبعة أسابيع، نتيجة لعمليات تصحيح الأسعار وجني الأرباح، إلى جانب تصريحات أقل تشددًا من أحد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أدت هذه التصريحات إلى زيادة طفيفة في احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر المقبل.
ويترقب المستثمرون خلال الأيام المقبلة محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير وبيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لإعادة تقييم تلك التوقعات.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 102.29 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح اليوم عند 102.46 نقطة، فيما سجل أعلى مستوى له عند 102.49 نقطة.
و أغلق المؤشر تداولات الاثنين منخفضًا بأقل من 0.1%، محققًا أول خسارة خلال ستة أيام، بعد عمليات تصحيح الأسعار وجني الأرباح التي جاءت عقب تسجيل أعلى مستوى له في سبعة أسابيع يوم الجمعة عند 102.69 نقطة.
و أوضح “ألبرتو موسالم”، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، يوم الاثنين دعمه لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد يسير على مسار صحي. لكنه أكد أيضًا على ضرورة أن يتخذ البنك المركزي نهجًا حذرًا دون الإفراط في التيسير النقدي.
وأضاف موسالم أن التخفيضات التدريجية في أسعار الفائدة قد تكون مناسبة مع مرور الوقت، مما يعزز من احتمالات إجراء تخفيضات إضافية.
و بعد تصريحات موسالم، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر من 3% إلى 10%. بينما تراجعت احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس من 97% إلى 90%.