تراجع الدولار الأمريكي في أوروبا وسط عمليات تصحيح وجني أرباح
شهد الدولار الأمريكي يوم الأربعاء تراجعًا في السوق الأوروبية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، ليتخلى عن أعلى مستوى سجله خلال شهرين في التعاملات الآسيوية السابقة.
يأتي هذا التراجع في ظل عمليات تصحيح الأسعار وجني الأرباح، بالإضافة إلى انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما دفع العملة الأمريكية نحو أول خسارة لها في سبعة أيام.
و ساهمت تصريحات أقل عدوانية من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في زيادة احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في شهر نونبر المقبل.
ما زال المستثمرون يترقبون المزيد من البيانات التي قد توضح مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
و تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، ليصل إلى مستوى 103.17 نقطة، بعدما افتتح تعاملات اليوم عند 103.26 نقطة. وسجل المؤشر أعلى مستوى له عند 103.40 نقطة، وهو الأعلى منذ 8 غشت الماضي.
وقد سجل المؤشر يوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا بأقل من 0.1%، محققًا سادس مكسب يومي على التوالي بفضل الإقبال على الدولار كأفضل استثمار في الوقت الحالي.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.75%، مما أدى إلى استمرار خسائره للجلسة الثانية على التوالي. يأتي هذا التراجع بعد وصول العائد إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.142%.
و انخفاض العائد ضغط سلبًا على قيمة الدولار الأمريكي، مما أسهم في دفعه للتراجع.
أشارت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إلى أن البنك المركزي ما زال ملتزمًا بخفض إضافي لأسعار الفائدة هذا العام، طالما استمرت البيانات الاقتصادية في تلبية التوقعات.