تراجع الدولار الأمريكي بعد مكاسب أسبوعية قوية وسط عمليات تصحيح وجني أرباح
تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، ليبتعد عن أعلى مستوى له في عامين الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.
جاء هذا التراجع نتيجة لزيادة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، رغم أن العملة الأمريكية لا تزال على مسار تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي.
ويعود هذا التراجع الجزئي إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أثار المفاجأة بتوجهه الأكثر تشددًا مما كان متوقعًا في الأسواق العالمية، مما عزز موقف الدولار.
عقب الاجتماع، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يناير المقبل، مما دفع المستثمرين للترقب حول تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر نونبر، والذي من المتوقع أن يوفر مزيدًا من التوضيح حول الاقتصاد الأمريكي.
و تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.35% ليصل إلى 108.10 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 108.48 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى له عند 108.54 نقطة، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2022.
عند إغلاق تعاملات يوم الخميس، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.2%، ليحقق ثالث مكسب يومي على التوالي، مدعومًا بصدور بيانات اقتصادية قوية عن الناتج المحلي الإجمالي وطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة.
وخلال تعاملات هذا الأسبوع، التي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 1.1%، وهو في طريقه لتحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، مما يعكس استقرار العملة الأمريكية في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.
