شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين، حيث تراجع مقابل سلة من العملات العالمية بعد أن تخلى عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله خلال التعاملات الآسيوية، وذلك بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
ومع ذلك، فإن الصعود الواسع في عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ساهم في تقليص خسائر الدولار، وذلك قبيل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة التي ستقدم دلائل قوية حول تخفيضات أسعار الفائدة المحتملة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعي نونبر ودجنبر المقبلين.
و تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة حوالي 0.15% ليصل إلى مستوى 104.18 نقطة، بعد أن افتتح تعاملاته عند 104.32 نقطة وسجل أعلى مستوى عند 104.57، وهو الأعلى منذ 30 يوليو الماضي.
حقق المؤشر يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.3%، مسجلاً رابع مكسب له في آخر خمسة أيام، بدعم من عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
و على مدار الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8%، محققًا رابع مكسب أسبوعي متتالي.
وقفز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 1.2% يوم الاثنين، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 4.292%. هذا الارتفاع يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية وسط تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم على تخفيضات متواضعة لأسعار الفائدة في الأمد القريب.
