تراجع الإقبال على تخصصات الرياضيات والذكاء الاصطناعي في الجامعات المغربية
تشهد كلية العلوم بمكناس وضعًا مثيرًا للقلق فيما يتعلق باختيارات الطلبة المغاربة لتخصصاتهم الجامعية، حيث تكافح الكلية لجذب الطلاب نحو مسلك الرياضيات والذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من الفرص الواعدة التي يوفرها هذا المجال في المغرب وحول العالم، إلا أن عدم إقبال الطلبة كافٍ أدى إلى اتخاذ قرار بإغلاق هذا المسلك بسبب قلة التسجيلات.
وأعلنت الكلية في بيان رسمي عن عجزها في استقطاب عدد كافٍ من الطلاب للتسجيل، حيث لم يتجاوز عدد المتقدمين لامتحان الولوج التوقعات، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الإغلاق.
ويأتي هذا في أعقاب إعلان المدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة عن قبول مترشح وحيد فقط في نهاية اختبارات الولوج للسنة الثالثة من سلك الإجازة في تخصص “التعليم الثانوي رياضيات”، مما يثير تساؤلات حول تراجع إقبال الطلبة على بعض التخصصات.
في ظل هذه الظروف، تتجه العديد من الكليات والمدارس إلى إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامجها الدراسية، خاصة بعد تأكيدات وزير التعليم العالي على أهمية مواكبة التطورات في هذا المجال وتوفير مسالك متخصصة.
في سياق متصل، وقعت وزارتا الانتقال الطاقي والتعليم العالي مؤخرًا اتفاقيات شراكة في إطار استراتيجية “المغرب الرقمي 2023″، التي تهدف إلى تأهيل 140 ألف متخصص بحلول عام 2030.
ورغم وجود بعض البرامج الجامعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، يتعين على المؤسسات التعليمية اتخاذ خطوات فعّالة لإنشاء مسالك دراسية جذابة تعزز تكوين عدد كبير من الطلاب في هذا المجال.
من جهة أخرى، يستفيد طلاب الدكتوراه من منحة استثنائية تصل إلى 7000 درهم شهريًا لمدة ثلاث سنوات، في إطار جهود تعزيز البحث العلمي وتكوين جيل جديد من الأساتذة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، حسبما أوضحت وزيرة الانتقال الطاقي.
وعلى الرغم من ضعف الإقبال على تخصصات الذكاء الاصطناعي في بعض الكليات، إلا أن هناك زيادة ملحوظة في استخدام الشباب المغربي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم تصنيف المغرب مؤخرًا كواحدة من الدول الرائدة عالميًا في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين الشباب.