تراجع الأمطار يُهدد النمو الاقتصادي في المغرب: توقعات بفقدان 0.8 نقطة نمو
أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن آفاق نمو الاقتصاد الوطني على المدى القصير ما زالت تحمل الكثير من التحديات التي تكتنفها حالة من عدم اليقين، وذلك في ضوء الظروف الاقتصادية الدولية المضطربة والتوترات الجيوسياسية في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا.
هذه التطورات قد تؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية، مما يستدعي اتخاذ تدابير حكومية موسعة لدعم القدرة الشرائية على مستوى البلاد.
وفي سياق آخر، أوضحت المندوبية في مذكرة توضيحية أن الطلب في منطقة اليورو قد يشهد تحسنًا أكبر مما كان متوقعًا في السابق، خاصة في حال نجحت الأسر في إعادة تنظيم ميزانياتها بعد تراجع آثار التضخم.
هذا التحسن قد يسهم في تعزيز الطلب الاستهلاكي، مما يدعم بدوره نمو الصادرات والصناعة الوطنية بشكل يفوق التوقعات.
من ناحية أخرى، أشارت المندوبية إلى تأثير سلبي آخر يتعلق بتقلبات الظروف المناخية، حيث سجلت الأمطار منذ بداية الموسم الفلاحي وحتى نهاية دجنبر انخفاضًا بنسبة 60.6% مقارنة بالمعدل السنوي المعتاد.
وإذا استمرت الظروف الجافة خلال الفصل الأول من عام 2025، فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان ما لا يقل عن 0.8 نقطة من النمو مقارنة بالسيناريو المتوقع.