تراجع الأسهم الصينية في ختام تعاملات الخميس مع استمرار مخاوف انكماش الأسعار

أنهت الأسهم الصينية تعاملات الخميس على تراجع ملحوظ، في ظل استمرار تباطؤ التضخم في أسعار المستهلكين خلال دجنبر، حيث اقترب المعدل من مستوى الصفر، مما عزز المخاوف من انكماش الأسعار رغم الجهود المستمرة التي تبذلها بكين لدعم الطلب المحلي.

فقد انخفض مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة 0.25% ليغلق عند 3780 نقطة، كما تراجع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.58% إلى 3211 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر “شنتشن المركب” زيادة طفيفة بنسبة 0.30% ليصل إلى 1879 نقطة.

وفي بورصة هونج كونج، انخفض مؤشر “هانج سينج” بنسبة 0.20% إلى 19241 نقطة، مما يعكس تراجع الاهتمام من قبل المستثمرين الأجانب في الأوراق المالية الصينية.

لكن بورصة هونج كونج استفادت من ارتفاع سهم “تسنسنت” الذي زاد بنسبة 1.14% ليصل إلى 373.40 دولار هونج كونج، مدعومًا ببرنامج إعادة شراء الأسهم الذي نفذته الشركة الصينية، رغم انخفاضه سابقًا إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر بعد إدراج وزارة الدفاع الأمريكية مالك تطبيق “وي شات” على قائمة الشركات المرتبطة بجيش التحرير الصيني.

بيانات رسمية صدرت اليوم أظهرت أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الصين تباطأ إلى 0.1% في ديسمبر مقارنة بـ 0.2% في نوفمبر، في حين تراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.3% على أساس سنوي، ليواصل الانكماش للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورغم الجهود التي بذلها البنك المركزي الصيني عبر خفض تكاليف الاقتراض منذ سبتمبر الماضي وتعهده بتقليص نسبة الاحتياطي القانوني، تواصل الصين مواجهة تحديات اقتصادية في ظل انخفاض الطلب المحلي.

و في هذا السياق، أعلنت الحكومة الصينية عن تمديد برنامج دعم الاستهلاك واستبدال السلع المعمرة حتى عام 2025، بالإضافة إلى توسيع نطاقه ليشمل منتجات الأجهزة المنزلية بهدف تشجيع المواطنين على زيادة الإنفاق.

من ناحية أخرى، أعلن بنك الشعب الصيني عن عزمه إجراء مزاد لطرح 60 مليار يوان من السندات المقومة باليوان في هونج كونج، في خطوة تهدف إلى دعم قيمة العملة المحلية وتعزيز الطلب على اليوان في أسواق هونج كونج.

على الصعيد الدولي، استقر سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأمريكي في السوق الفورية عند 7.3322 يوان.