شهدت الأسهم الأوروبية تراجعًا عند افتتاح تعاملات يوم الجمعة، حيث امتدت التقلبات في سوق السندات البريطانية لتؤثر على الأسهم، وسط مخاوف متزايدة بشأن السياسات المالية الجديدة التي تتبناها المملكة المتحدة.
انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.15% ليصل إلى 515 نقطة ، حيث سادت المنطقة الحمراء على أغلب القطاعات والبورصات الرئيسية.
وفي نفس السياق، تراجع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.2% ليبلغ 8307 نقاط، بينما استقر مؤشر “داكس” الألماني عند مستوى 20299 نقطة، ونزل مؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.1% إلى 7482 نقطة.
وقد تأثرت أسهم قطاع الشحن بتراجع ملحوظ، حيث انخفضت أسهم شركات “ميرسك” و”دي إس في” و”هاباج لويد” بأكثر من 1% لكل منهم، وذلك عقب إعلان عمال الموانئ في الولايات المتحدة عن اتفاق تجنبوا من خلاله إضرابًا كان من المقرر أن يشمل موانئ الساحل الشرقي والجنوبي للبلاد.
وفي ظل التوترات الاقتصادية في المملكة المتحدة، يراقب المستثمرون والشركات عن كثب السياسات المالية الجديدة التي تركز على زيادة الضرائب ورفع تكاليف الأعمال.
هذه السياسات قد تؤدي إلى زيادة اقتراض الحكومة من سوق السندات لتمويل إيراداتها.
وقد نتج عن هذه المخاوف ارتفاع عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل، حيث سجل العائد على السندات لأجل 30 عامًا أعلى مستوى له منذ أواخر التسعينيات هذا الأسبوع، كما ارتفع العائد على السندات العشرية إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، مما يعكس القلق بشأن تأثير هذه السياسات على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة.
