تراجع الأسهم الأميركية مع استمرار مخاوف أزمة البنوك
انخفضت الأسهم الأميركية بأكبر نسبة في شهرين وتراجعت عوائد سندات الخزانة بعد أن أعادت أرباح مصرف “فيرست ريبابليك بنك” المخيبة للآمال وبيع الأصول المحتمل إثارة المخاوف من أن الأزمة المصرفية لم تبلغ نهايتها بعد.
خسر مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” 1.6% من قيمته يوم الثلاثاء، مع انخفاض سهم “فيرست ريبابليك بنك” بنسبة 49% مما أدى إلى تدهور أسهم المصرف الإقليمي إلى مستوى قياسي.
قالت وكالة “بلومبرغ نيوز” إن البنك المتعثر، الذي شهد عمليات سحب أعلى من المتوقع في الربع الأول، يدرس تصفية ما يصل إلى 100 مليار دولار من الرهون العقارية والأوراق المالية طويلة الأجل كجزء من خطة إنقاذ أوسع.
انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 3.94% حيث اتجه المستثمرون إلى ديون الحكومة الأميركية بحثاً عن الأمان.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسهم التكنولوجيا في التداول بعد ساعات العمل مع ارتفاع أسهم شركة “مايكروسوفت” وشركة “ألفابت” بعد تحقيق أرباح أفضل من المتوقع.
مازال من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية عندما يجتمع في الأسبوع المقبل، رغم تزايد الدلائل على أن الاقتصاد الأميركي بدأ يترنح بعد عام من التقشف الشديد في السياسة النقدية. وقد كشفت بيانات صدرت يوم الثلاثاء عن تراجع ثقة المستهلك، في حين أن تقريرين إقليميين عن القطاع الصناعي من بنك الاحتياطي الفيدرالي أظهرا نتائج مخيبة للآمال.
كتب كين ماكاتمني، مدير المحفظة ورئيس فريق الأسهم العالمية في شركة “ويليام بلير” (William Blair): “ما زالت البنوك الإقليمية بالولايات المتحدة تواجه رياحاً معاكسة، ولم تتلاش علامات الأزمة تماماً في القطاع”. وأضاف أنه رغم عدم الاستقرار في القطاع المالي، “مازال الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية العالمية في يقظة وتأهب في مواجهة ارتفاع التضخم”.