تراجع إماراتي و إرتفاع طفيف للإستثمارات الخليجية في المغرب
تباينت قيمة الاستثمارات الخليجية في المملكة المغربية خلال عام 2023، حيث شهدت تراجعًا حادًا في بعض الحالات وارتفاعًا طفيفًا في أخرى، على الرغم من العلاقات الوثيقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة والمستمرة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد شهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والسياحية والعسكرية والاقتصادية.
أظهرت البيانات أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في المغرب قد انخفضت من أكثر من 4 مليارات درهم في عام 2022 إلى أقل من 1.8 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، بينما كانت قد بلغت 3.6 مليار درهم في عام 2021.
في المقابل، أصبحت البحرين ثاني أكبر مستثمر عربي في المغرب خلال العام الماضي، بقيمة 305 ملايين درهم، مقارنة بـ 164 مليون درهم في عام 2022، في حين زادت الاستثمارات السعودية أيضًا من 224 مليون درهم إلى 243 مليون درهم. أما قطر، فقد اكتفت بـ 97 مليون درهم، بعد أن كانت قد استثمرت 361 مليون درهم في العام السابق.
تشهد العلاقات الاقتصادية بين المغرب والدول الخليجية نموًا مطردًا، حيث تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي من أهم الشركاء التجاريين للمملكة.
تتركز صادرات المغرب إلى هذه الدول في الملابس الجاهزة، والمنتجات الفلاحية، والسيارات وقطع الغيار، والزيوت المعدنية، في حين يستورد المغرب المواد البترولية ومشتقاتها، والبلاستيك، والألومنيوم، والأجهزة الكهربائية من دول الخليج.