استهلت أسعار النفط الخام الدولي، برنت، تعاملاتها الأسبوعية يوم الاثنين في الأسواق الأمريكية بالتراجع، مستأنفة بذلك سلسلة خسائرها التي توقفت مؤقتًا يوم الجمعة.
ويعكس هذا الانخفاض استمرار الضغوط على الأسعار وسط انحسار المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات النفطية إلى أوروبا، إلى جانب القلق بشأن ضعف الطلب العالمي، وخاصة في الصين، ثاني أكبر مستهلك للوقود في العالم.
و انخفض سعر البرميل بنسبة 0.7% ليصل إلى 72.47 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح عند 72.96 دولارًا، وبلغ أعلى مستوى خلال اليوم عند 73.34 دولارًا.
وسجل برنت مكاسب بنسبة 0.45%، وهي الأولى خلال خمسة أيام، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع عند 72.04 دولارًا للبرميل.
الخسائر الأسبوعية: فقدت أسعار النفط العالمية نحو 2% في الأسبوع الماضي، مسجلة ثالث خسارة أسبوعية خلال الشهر الأخير، مدفوعة بمخاوف حول الطلب العالمي.
و تراجعت المخاوف المتعلقة بالإمدادات الأوروبية بعد تقارير أكدت إعادة تشغيل خط أنابيب دروجبا، الذي ينقل النفط الروسي والكازاخستاني إلى دول مثل المجر، سلوفاكيا، جمهورية التشيك، وألمانيا.
وكان الخط قد توقف مؤقتًا يوم الخميس بسبب مشكلات فنية في محطة ضخ روسية، إلا أن عودته للعمل أسهمت في تهدئة الأسواق.
بحسب تقرير صادر عن شركة التكرير الصينية العملاقة سينوبك، يتوقع أن يظل استهلاك النفط في الصين ضعيفًا خلال العام الحالي والنصف الأول من العام المقبل. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى تحسن تدريجي في الطلب بدءًا من أواخر 2025، على أن يصل ذروته في عام 2027.
