تحول جذري في قطاع إدارة الأصول الأمريكي نحو الاستراتيجيات السلبية والمنتجات منخفضة التكلفة
يشهد قطاع إدارة الأصول في الولايات المتحدة تغييرات كبيرة، حيث تزداد شعبية الاستراتيجيات السلبية والمنخفضة التكلفة مثل صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) بشكل متسارع، مما يؤثر سلباً على صناديق الأسهم النشطة التي يديرها مديرو المحافظ الاستثمارية.
وفقًا لبيانات “إي بي إف آر”، سجلت الصناديق النشطة تدفقات خارجة قياسية بقيمة 450 مليار دولار خلال هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 413 مليار دولار المسجل في العام الماضي.
ويعود السبب الرئيسي إلى الرسوم المرتفعة التي تفرضها هذه الصناديق، والتي تصل إلى تسعة أضعاف رسوم الصناديق السلبية، بالإضافة إلى التحول في سلوك المستثمرين، لا سيما الأجيال الأصغر التي تفضل خيارات استثمارية منخفضة التكلفة مثل صناديق المؤشرات.
في المقابل، شهدت صناديق المؤشرات المتداولة تدفقات داخلة بقيمة 1.7 تريليون دولار هذا العام، مستفيدة من مزاياها الضريبية والجاذبية التي توفرها للمستثمرين.
وقد أدى هذا النمو إلى ارتفاع إجمالي أصول الصناعة بنسبة 30%، لتصل إلى 15 تريليون دولار.
هذا التحول الكبير يعكس تغييراً جذرياً في تفضيلات المستثمرين وسلوكهم، مما يعيد تشكيل مشهد إدارة الأصول في الولايات المتحدة بشكل عميق.