الاقتصادية

تحليل: بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يواجه تحديات في تحديد السياسة النقدية

أكد رافاييل بوسيك، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية أتلانتا، في تصريحاته يوم الثلاثاء أن مسؤولي البنك يجب أن يتعاملوا بحذر عند اتخاذ القرارات الخاصة بالسياسة النقدية في المستقبل.

وأوضح أن التقدم غير المتوازن في مكافحة التضخم يتطلب منهجًا أكثر دقة وحذرًا. وأشار إلى أن إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول سيكون الخيار الأقل ضررًا على الاقتصاد، حيث إنه سيساهم في الوصول إلى هدف استقرار الأسعار بشكل فعال.

وأكد بوسيك في تصريحاته أن الظروف الاقتصادية المقبلة قد تتسم بالتقلبات والتغيرات غير المتوقعة، مما يستدعي سياسة نقدية مرنة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأوضح أن تأكد من توافق السياسة النقدية مع الإشارات الاقتصادية الصحيحة هو أمر أساسي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وكان من بين أبرز ما ذكره بوسيك خلال حديثه:

الحاجة إلى الحذر في السياسة النقدية: نظرًا للطبيعة المتقلبة للاقتصاد في الفترة القادمة، دعا بوسيك إلى اتخاذ نهج نقدي أكثر حذرًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

اختيار الخطأ الأكثر أمانًا: إذا اضطر البنك إلى ارتكاب خطأ في قراراته، فإنه يفضل أن يكون الخطأ في الاتجاه “الإيجابي”، من خلال الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

التركيز على الهدف النهائي: شدد على أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يظل ملتزمًا بتحقيق هدف التضخم البالغ 2%، وهو ما قد يستدعي استمرار سياسة الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما يتوقعه السوق.

توقعات تباطؤ في خفض أسعار الفائدة: توقع بوسيك أن عملية خفض أسعار الفائدة قد تكون أبطأ مما كان متوقعًا، وذلك لضمان استمرارية التقدم نحو أهداف التضخم.

ضرورة التكيف مع التغيرات الاقتصادية: أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر لتعديل سياساته في ضوء التحولات غير المتوقعة في البيانات الاقتصادية، مع ضرورة أن تظل السياسة النقدية متوافقة مع المؤشرات الاقتصادية الموثوقة.

أكد بوسيك على أهمية الاستمرار في متابعة تطورات التضخم والاقتصاد بدقة، مع ضرورة أن تبقى السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي متسقة مع الأوضاع الاقتصادية المتغيرة لضمان استقرار الأسعار على المدى الطويل.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى