تحسن مفاجئ في سعر صرف الليرة السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد
شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها مقابل الدولار بعد أسبوع من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وفراره من البلاد، وفقاً لتقارير من صرافين وتجار نقلتها وكالة فرانس برس.
ويُعزى هذا التحسن إلى تدفق العملة الأجنبية إلى الأسواق المحلية، حيث بدأت عمليات التعامل بالعملات الأجنبية علنياً لأول مرة بعد سنوات من القيود الصارمة.
قبل سقوط النظام، كان سعر صرف الليرة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ 30 ألف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، بعدما كان ثابتاً لعدة أشهر عند 15 ألف ليرة.
ومع اقتراب الفصائل المعارضة من دمشق، سجل سعر الصرف في السوق الموازية في وقت متأخر من الأحد والاثنين بين 10 و12 ألف ليرة للدولار.
وفيما عبّر سائق سيارة أجرة لبناني عن بيع الدولار بسعر 9 آلاف ليرة قبيل عبوره الحدود إلى سوريا، تحدث تجار ومواطنون عن تحسن تدريجي للعملة المحلية.
وأوضح رغيد منصور، وهو تاجر مجوهرات في سوق الحريقة في دمشق، أنه من المعروف أن العملات تنهار في أعقاب انهيار الأنظمة، إلا أن الوضع في سوريا بدا مختلفاً، حيث تحسنت الليرة تدريجياً في أعقاب الأحداث السياسية.
من جانبه، نسب الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، قصي إبراهيم، تحسن الليرة إلى أسباب سياسية واقتصادية معاً. وقال إبراهيم: “من الناحية الاقتصادية، يرتبط التحسن بتدفق كميات كبيرة من الدولار من مناطق المعارضة السابقة في إدلب، إضافة إلى نشاط الإعلاميين والمنظمات الأجنبية”.