تحسن النشاط الصناعي في الصين للشهر الثاني على التوالي رغم التحديات الجمركية
أظهر مسح رسمي للمصانع في الصين، يوم السبت، أن نشاط الصناعات التحويلية شهد نموًا في نوفمبر 2024 للشهر الثاني على التوالي، مما يعزز التفاؤل بين صناع السياسات بأن الإجراءات التحفيزية الجديدة قد تعيد ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى المسار الصحيح.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي إلى 50.3 في نوفمبر، مقارنة بـ 50.1 في أكتوبر، متجاوزًا مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، كما فاق توقعات المحللين التي كانت عند 50.2 وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز.
وقد عانى قطاع الصناعات التحويلية في الصين من أجواء قاتمة لعدة أشهر، حيث تراجعت أسعار المنتجين والطلبات، لكن القراءات الإيجابية لمؤشر مديري المشتريات لشهرين متتاليين تشير إلى أن حوافز الحكومة الصينية بدأت تؤتي ثمارها في استعادة الثقة في القطاع.
رغم التحسن الملحوظ في النشاط الصناعي، تظل هناك مخاطر جديدة قد تؤثر على قطاع الصناعات التحويلية في الصين، خاصة مع التهديدات بزيادة الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة، وهو ما قد يعرقل نمو هذا القطاع في العام المقبل.
في المقابل، شهدت صادرات الصين زيادة فاقت التوقعات في أكتوبر، مما يرجعه المحللون إلى تعزيز الشحنات من المصانع إلى أسواق رئيسية، استعدادًا لاحتمال فرض مزيد من الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يعكس حالة من القلق بين الشركات بشأن التداعيات المحتملة لهذه الرسوم.
بينما يظل التفاؤل قائمًا بفضل التدابير التحفيزية، يبقى التوتر التجاري مع الولايات المتحدة والضغوط الاقتصادية الأخرى من العوامل التي ستحدد اتجاهات نمو القطاع الصناعي في الصين خلال العام المقبل.