أفاد المعهد الاقتصادي الألماني (آي دابليو) في دراسة بحثية أصدرها يوم الاثنين أنه في حال فوز “دونالد ترامب” بفترة رئاسية ثانية وتنفيذه لزيادة في الرسوم الجمركية على الواردات كما اقترح خلال حملته الانتخابية، فإن الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا قد يتراجع بنسبة لا تقل عن 1.2% بحلول عام 2028.
وكشفت نتائج الدراسة أن هذا التراجع قد يكون نتيجة انخفاض الصادرات والاستثمار الخاص، مع إمكانية وصول نسبة التراجع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.4% في حال رفعت الصين رسوم الاستيراد بنسبة 40%.
تجدر الإشارة إلى أن “ترامب” قد اقترح فرض رسوم جمركية على جميع واردات الولايات المتحدة في حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، مع زيادة الرسوم على الواردات الصينية بين 40% و60%.
وأوضحت الدراسة أن تطبيق هذه الرسوم قد يتسبب في تقليل الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بين 1% و1.4% خلال السنوات الأولى، نتيجة لتأثيرها على ارتفاع أسعار المستهلكين والبطالة، مع احتمالية حدوث صدمة للثقة تؤثر على الاستثمار في الفترة القصيرة.
وأضافت الدراسة أن هذه السياسات قد تعزز الميزان التجاري والمالي الأمريكي وتؤدي فيما بعد إلى انتعاش الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من تراجعه بشكل طفيف بحلول عام 2028.
وشددت الدراسة على أن أوروبا ستتأثر بشكل أكبر، خاصة الدول المصدرة مثل ألمانيا التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة ونقص العمالة الماهرة.
