تحذيرات بريطانية خاطئة تُلقي بظلالها على السياحة في المغرب
أثرت تحذيرات خاطئة أصدرتها وزارة الخارجية البريطانية، والتي حذرت مواطنيها من السفر إلى 18 دولة، بما في ذلك المغرب، سلبًا على قطاع السياحة في المغرب.
وتعود هذه التحذيرات إلى قراءة خاطئة من قبل الخارجية البريطانية لتداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل، والذي حدث السبت الماضي.
فقد زعمت الخارجية البريطانية أن تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل قد يُهدد الأمن في المنطقة العربية ككل، بما في ذلك المغرب.
وبناءً على هذه الادعاءات، ألغى العديد من السياح البريطانيين حجوزاتهم في المغرب، مما أدى إلى خسائر كبيرة لقطاع السياحة.
وتأتي هذه الخسائر في وقت كان فيه قطاع السياحة المغربي قد بدأ يشهد انتعاشًا ملحوظًا بعد تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنصف نهائي كأس العالم في قطر.
فقد جابت صور وأشرطة فيديو استقبال المنتخب الوطني كل بقاع العالم، تاركة انطباعًا إيجابيًا عن المغرب وتقدمه.
ولكن التحذيرات البريطانية، التي لم تُبنى على أي أساس حقيقي، أفسدت هذه الصورة الإيجابية وأضرت بسمعة المغرب كوجهة سياحية آمنة.
وتزيد من خطورة هذه التحذيرات “سياسة الصمت” التي تنتهجها وزارة السياحة المغربية، والتي لم تتواصل مع المسؤولين البريطانيين لتوضيح الأمور وشرح حقيقة الوضع في المغرب.
كما أن غياب وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور عن المشهد التواصلي، سواء داخل المغرب أو خارجه، يُضعف ثقة السياح في قدرة المغرب على إدارة أزمات كهذه.
وبالتالي، فإن هذه التحذيرات الخاطئة والسياسة الإعلامية الخاطئة من قبل وزارة السياحة تُهدد بتراجع كبير في أعداد السياح القادمين إلى المغرب، مما سيُلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الوطني.