يواجه تطوير نموذج “GPT-5″، الذي طال انتظاره من قبل شركة OpenAI، العديد من العقبات الكبيرة التي أدت إلى تأخير إطلاقه وزيادة المخاوف بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي المتقدم.
و كان من المتوقع أن يقدم النموذج الجديد، الذي يحمل الاسم الرمزي “Orion”، تحسينات كبيرة في التفكير ودقة الحقائق وتخفيف التحيز.
ومع ذلك، تكشف التقارير عن أن “OpenAI” تواجه تحديات معقدة قد تؤدي إلى إبطاء تقدمها بشكل ملحوظ. ويشكل هذا التأخير مفاجأة للكثيرين، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه “GPT-4″، الذي تم إطلاقه في مارس 2023.
من أبرز القضايا التي تواجه “GPT-5” هو توافر بيانات التدريب عالية الجودة. فقد قرر باحثو “OpenAI” أن الإنترنت العام لم يعد يوفر مجموعات البيانات المتنوعة التي تحتاجها لتحسين النموذج بشكل فعّال.
وبذلك، اضطرت الشركة إلى توليد بيانات اصطناعية بمساعدة خبراء مثل مهندسي البرمجيات والرياضيين والفيزيائيين لإنشاء محتوى أصلي.
كما أن عملية تدريب “GPT-5” تتطلب موارد ضخمة. فكل دورة تدريبية تكلف ما يقرب من 500 مليون دولار، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا.
التحديات التي تواجهها “OpenAI” ليست مجرد عقبات في تطوير “GPT-5” بل هي أيضًا مؤشر على اتجاهات أكبر في صناعة الذكاء الاصطناعي بشكل عام.
كانت التقارير تشير إلى احتمال إطلاق “GPT-5” في ديسمبر 2024، لكن هذه النكسات قد تؤدي إلى تأجيل هذا التاريخ.
إن قدرة “OpenAI” على التغلب على هذه الصعوبات لن تؤثر فقط على مصير “GPT-5″، بل ستشكل أيضًا مستقبله في صناعة الذكاء الاصطناعي، وقد تحدد مكانتها في المنافسة العالمية مع الشركات الأخرى التي تسعى لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.