تحالف مغربي فرنسي لإطلاق مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الصحراء المغربية
في إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، شهدت العاصمة المغربية توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) وشركة الطاقة الفرنسية “إنجي”.
وحضر مراسم التوقيع الملك محمد السادس والرئيس ماكرون، مما يعكس عمق التعاون المغربي الفرنسي وتوجههما نحو مشاريع الطاقة المستدامة.
ويهدف هذا التحالف إلى إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الصحراء المغربية، حيث يتم حالياً دراسة موقع المشروع.
بحسب موقع “أفريكا إنتلجنس” الفرنسي، فإن المصنع المستقبلي للهيدروجين الأخضر سيكون مركزاً لإنتاج الأمونياك الأخضر، الذي يُستخدم كعنصر رئيسي في تصنيع الأسمدة منخفضة الكربون.
ويجري النظر في ثلاث مناطق محتملة لاستضافة هذا المشروع، وهي: طرفاية، وكلميم، ومنطقة الداخلة-العيون.
وأفاد التقرير بأن المكتب الشريف للفوسفاط، بقيادة مصطفى التراب، وشركة “إنجي”، بقيادة لوك ياغيرت-هوبير، سيعتمدان على تقنية التحليل الكهربائي لمياه البحر المحلاة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، ومن المتوقع أن يتم تشغيل أولى وحدات الإنتاج بين عامي 2030 و2032.
ويسعى هذا التحالف إلى تحقيق إنتاج سنوي يبلغ مليون طن من الأمونياك الأخضر، أي ما يعادل ثلث الأهداف التي وضعتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لعام 2032، بتكلفة مقدرة للمشروع تتراوح بين 7 و9 مليارات يورو.
وأشار التقرير إلى أن المشروع يتميز بقربه من ميناء مخصص لتصدير منتجات الهيدروجين الأخضر، مثل الأمونياك، والميثانول، والوقود الأخضر.
وأضاف أن اختيار منطقة الداخلة-العيون كوجهة محتملة لهذا المشروع قد يعتمد على استكمال بناء ميناء الداخلة الأطلسي العميق، المتوقع انتهاؤه في 2029.
أما إذا وقع الاختيار على منطقة طرفاية، فإن وحدة الإنتاج ستكون نشطة على مساحة 30 ألف هكتار من أصل 100 ألف هكتار مملوكة من قبل المكتب الشريف للفوسفاط بالتعاون مع الشريك الأسترالي “فورتسكو”، مما يعزز الطموحات الخضراء للمجموعة في هذا الموقع.