تباين الآراء بين صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي حول خفض أسعار الفائدة في دجنبر
انقسم صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي حول ضرورة خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة خلال اجتماع دجنبر، رغم وجود مخاطر سلبية تؤثر على كل من النمو الاقتصادي والتضخم.
وفي حديثه مع “سي إن بي سي” يوم الأربعاء، قال محافظ البنك المركزي النمساوي “روبرت هولزمان”: “أنا متأكد من أن بعض زملائي سيصوتون من أجل خفض كبير، بينما سيعارض آخرون ذلك. بالنسبة لي، سأعتمد على البيانات”.
وأضاف “هولزمان” أنه لا يمكن منع صناع السياسات من تقديم حججهم لتخفيض الفائدة في ديسمبر، لكنه اعتبر أن الخفض الأخير بمقدار ربع نقطة مئوية في أكتوبر كان خطوة “احترازية”.
وأشار إلى أنه في حال تدهور الأوضاع كما يتوقع البعض، يمكن أن نشهد خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس، لكنه أبدى تحفظه تجاه خفض 50 نقطة في الوقت الراهن بناءً على المعطيات الحالية.
تأتي هذه التصريحات بعد أن قام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة مرتين متتاليتين لأول مرة منذ 13 عامًا، حيث كان خفض أكتوبر هو الثالث لهذا العام وتماشى مع توقعات السوق.
من جهتها، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” الأسبوع الماضي أن النقاشات دارت حول خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة فقط خلال الاجتماع، بدلاً من خفض أكبر بمقدار 50 نقطة.
وفي تصريحات لشبكة “سي إن بي سي” يوم الأربعاء، قال رئيس البنك المركزي الهولندي وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي “كلاس كنوت”: “نحن واثقون من أن التضخم سيعود إلى هدفنا البالغ 2% في وقت ما خلال العام المقبل”.
وأضاف “كنوت”، إلى جانب رئيس البنك المركزي البرتغالي “ماريو سينتينو”، أنه لا يمكن استبعاد إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماع دجنبر.