الاقتصادية

تباطؤ نمو قطاع الصناعات التحويلية في روسيا خلال دجنبر

أفادت وكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال” أن قطاع الصناعات التحويلية في روسيا استمر في النمو خلال دجنبر 2024، إلا أن هذا النمو جاء بوتيرة أبطأ مقارنة بالشهر الذي قبله، وذلك بسبب الضغوط التضخمية المستمرة وضعف الثقة في الأوضاع الاقتصادية.

انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاع التصنيع الروسي إلى 50.8 في ديسمبر، مقارنة بـ 51.3 في نوفمبر، ما يشير إلى تحسن طفيف في حالة القطاع.

ويُعتبر أي قراءة فوق 50 دليلاً على النمو، بينما تشير الأرقام الأقل من ذلك إلى انكماش النشاط الاقتصادي.

وبالرغم من الزيادة الطفيفة في الطلبيات الجديدة، التي تدعمها الطلبات المستمرة من العملاء، فإن وتيرة هذا النمو ظلت أقل من المعدل طويل الأجل.

كما ارتفعت طلبيات التصدير للشهر الخامس على التوالي، مدفوعة بزيادة التجارة مع الدول المجاورة، رغم أن نمو هذه الطلبيات كان الأبطأ منذ غشت.

وعلى الرغم من زيادة الطلبيات، فإن توسع الإنتاج بقي محدودًا، حيث أشارت الشركات إلى ضعف الطلب ونقص المواد كعوامل تحد من القدرة على زيادة الإنتاج. ومع ذلك، كان ارتفاع الإنتاج مرتبطًا بزيادة تدفقات الطلبيات الجديدة.

استمرت الضغوط التضخمية في التأثير على القطاع، حيث شهدت تكاليف مستلزمات الإنتاج ارتفاعًا نتيجة لزيادة أسعار المواد الخام والتقلبات غير المواتية في أسعار الصرف.

كما ارتفعت أسعار المنتجات، على الرغم من انخفاض معدل التضخم إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.

على صعيد التوظيف، انخفضت مستويات العمالة للشهر الثاني على التوالي، ما يعكس ضعف الطلب ووجود قدرة إنتاجية كافية. وبالموازاة مع ذلك، خفضت الشركات أعداد القوى العاملة بشكل طفيف، مع تراجع الأعمال المتراكمة بشكل محدود.

فيما يخص المخزونات، عمل المصنعون على شراء المدخلات بشكل أكبر لتلبية احتياجات إعادة بناء المخزون والتخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار في المستقبل. ومع ذلك، استمرت مشكلات سلسلة التوريد، لا سيما في النقل بالسكك الحديدية، ما أسفر عن فترات تسليم أطول.

على الرغم من هذه التحديات، لا يزال المصنعون الروس متفائلين بشأن مستقبل الإنتاج، على الرغم من انخفاض الثقة نتيجة للقلق بشأن ارتفاع الأسعار ونقص المواد.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى