تباطؤ التضخم في الصين خلال نونبر مع استمرار انكماش أسعار المنتجين
أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في الصين يوم الاثنين تباطؤ وتيرة نمو التضخم في أسعار المستهلكين خلال شهر نونبر، مسجلًا أدنى مستوياته منذ يونيو الماضي.
جاءت هذه البيانات أقل من التوقعات، مما يعكس استمرار الضغوط على الطلب المحلي وسط تحديات اقتصادية متعددة.
وفقًا للبيانات، سجل مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يعكس التضخم العام في الصين، نموًا بنسبة 0.2% على أساس سنوي في نوفمبر، مقارنة بنسبة 0.3% المسجلة في أكتوبر.
جاءت هذه القراءة أقل من التوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.4%. يعكس هذا التباطؤ تراجعًا في الضغوط التضخمية على المستهلكين، مما يثير تساؤلات حول مدى استقرار الطلب المحلي.
و في سياق متصل، أوضحت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين في الصين، الذي يقيس التضخم عند مستوى المصانع، انكمش بنسبة 2.5% على أساس سنوي خلال نونبر .
ورغم أن الانكماش كان أقل من المتوقع (2.8%) وأفضل من قراءة أكتوبر (-2.9%)، إلا أنه يبرز استمرار التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، مثل ضعف الطلب الخارجي والضغوط العالمية على سلاسل التوريد.
و تعكس هذه الأرقام تباطؤًا في ديناميكية التعافي الاقتصادي في الصين، حيث تواجه البلاد تحديات داخلية وخارجية تؤثر على الطلب المحلي والقطاع الصناعي.
في الوقت نفسه، قد تدفع هذه البيانات صناع القرار إلى التفكير في مزيد من التدابير لتحفيز الاقتصاد ودعم الاستهلاك المحلي.
و يشير التباطؤ في التضخم واستمرار الانكماش الصناعي إلى الحاجة لتبني سياسات مالية ونقدية أكثر دعمًا لتحقيق استقرار اقتصادي شامل.
!ومع ذلك، تظل التوقعات الاقتصادية للصين قيد المراجعة، حيث تلعب العوامل الخارجية والداخلية دورًا رئيسيًا في تحديد المسار الاقتصادي للبلاد خلال الأشهر المقبلة.