تأجيل مشروع مقبرة الطائرات في المغرب: هل تعترض الأراضي العقبة؟
بعد الإعلان الذي أطلقته المكتب الوطني للمطارات في المغرب (ONDA) في عام 2021 بخصوص إنشاء مقبرة للطائرات في وجدة، يظل المشروع يراوح مكانه وسط تكهنات حول الأسباب الرئيسية وراء هذا التأجيل.
تعد مقبرة الطائرات فكرة مبتكرة لتخزين الطائرات التي تم الاستغناء عنها أو توقفت عن الخدمة، وتستخدم أجزاء منها للبيع أو إعادة الاستخدام. كان من المقرر أن يكتمل المشروع في وجدة بحلول عام 2024.
توضح المصادر أن اختيار وجدة جاء بناءً على المناخ الجاف وانخفاض نسبة الرطوبة في المنطقة، اللذين من المتوقع أن يقللوا من تأثيرات الصدأ والتآكل على هياكل الطائرات.
على الرغم من إطلاق الطلب المفتوح لتقديم العروض من قبل ONDA لاختيار الشركة المسؤولة عن التصميم والبناء والتمويل والتشغيل، لم يتم الكشف عن تفاصيل حول الشركة المختارة.
يشير التحليل إلى أن تأخر المشروع قد يكون ناجمًا عن صعوبات في توفر الأراضي الكافية، حيث تتطلب المقبرة مساحة تقدر بحوالي 10 هكتارات. يُعَدُّ توفير الأراضي تحديًا رئيسيًا لأغلب الدول التي تسعى لإقامة مشاريع مماثلة.
في ظل التنافس على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يُعَدُّ توفير الأراضي عاملًا حاسمًا، حيث تشكل هذه التكلفة نسبة كبيرة من الاستثمار الإجمالي في المشاريع الاقتصادية بالمغرب.
على سبيل المقارنة، يُعَدُّ “The Boneyard” في الولايات المتحدة، أكبر مقبرة للطائرات العسكرية في العالم، حيث تمتد على مساحة 10 كيلومتر مربع تقريبًا، وتحتضن آلاف الطائرات التي انتهت خدمتها.