تأثير ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في المغرب: هل يؤدي التصدير إلى ارتفاع الأسعار؟
رغم تداعيات الجفاف التي تأثرت بها المغرب، تظل أسعار الخضر والفواكه مرتفعة، مما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين. يواجه المغرب تحدي ارتفاع الأسعار، وخاصة في ظل اقتراب شهر رمضان الذي يتطلب توفير إمدادات كافية لتلبية احتياجات السوق الوطنية.
على الرغم من تراجع أسعار الطماطم مؤخرًا بسبب توقف صادرات المغرب إلى موريتانيا بسبب رفع التسعيرة الجمركية، إلا أن المخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار تظل قائمة. تعتبر المغرب متصدرًا في تصدير الخضر والفواكه إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن الصادرات المستمرة قد تكون جزءًا من السبب وراء ارتفاع الأسعار على الصعيدين المحلي والعالمي.
من جهة أخرى، أشارت بيانات من “FEPEX”، رابطة منتجي ومصدري الخضر والفواكه في إسبانيا، إلى أن المغرب حقق قيمة صادرات تجاوزت 1.8 مليار يورو حتى شتنبر من العام الماضي. وقد تجاوزت صادرات الطماطم المغربية 716,000 طن، محققة أرباحًا قدرها 990 مليون دولار.
مصادر مهنية أكدت أن التصدير يلعب دورًا في ارتفاع الأسعار، ودعت إلى فتح قنوات للتسويق المحلي لتحقيق توازن أكبر. يعكس انخفاض أسعار الطماطم الأخير ارتباطًا بتوقف تصديرها إلى موريتانيا، وهو ما يجسد التأثير البارز للتصدير على الأسعار المحلية.
تأتي الخطوات الحكومية في دراسة قرارات لتقييد تصدير بعض المحاصيل لتلبية الاحتياجات المحلية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى فعاليتها وتأثيرها المستقبلي على الأسعار.