“بيركشاير هاثاواي” على أعتاب عام جديد بسيولة نقدية غير مسبوقة: هل تنتظر الفرص الجذابة؟
تستعد “بيركشاير هاثاواي” التي يقودها الملياردير الشهير “وارن بافت” للانتقال إلى عام 2024 مع أعلى مستوى من السيولة النقدية في تاريخها منذ نحو 34 عامًا، حيث تقدر تلك السيولة بمبلغ 325 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 30% من إجمالي أصول الشركة.
ووفقًا لبيانات “أوبنهايمر” التي نقلتها شبكة “سي إن بي سي”، فإن هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 1990، عندما كانت 1.3% فقط.
يأتي هذا الارتفاع في السيولة في وقت يشهد فيه السوق الأمريكي معدلات تقييم مرتفعة، حيث يظهر مقياس التقييم المفضل لدى “بافيت” نسبة عالية تُقارن بين سوق الأسهم وحجم الاقتصاد الأمريكي، وهو مؤشر غالبًا ما يستفيد منه المستثمرون الحذرون.
وفي تقريرها الفصلي الأخير، أوضحت “بيركشاير” بعض من التحركات الاستراتيجية في محفظتها الاستثمارية، بما في ذلك إضافة شركة “دومينوز بيتزا” إلى محفظتها وتقليص حصتها في “آبل”.
من جهته، حاول “نير كايسار”، مؤسس شركة “يونيسون أدفايزرز”، تفسير السبب وراء تراكم السيولة لدى “بافيت” في مقال نشره لوكالة “بلومبرج”، حيث أكد أن بافت لا يمكنه التنبؤ بحركات السوق أو الأزمات القصيرة المدى، لذلك يركز على تحقيق عوائد طويلة الأجل، ويقوم بتعديل تخصيص أصول “بيركشاير” بناءً على ذلك.
وتاريخ “بافيت” الاستثماري يشير إلى أنه غالبًا ما يرفع تخصيص السيولة النقدية في الشركة أثناء فترات الازدهار وارتفاع تقييمات الأسهم، ليقوم بعد ذلك باستخدام هذه السيولة عند ظهور الفرص المناسبة.
وفي نفس السياق، قال “بيل ستون”، كبير مسؤولي الاستثمار في “جلينفيو ترست” والمستثمر طويل الأمد في “بيركشاير”: “أعتقد أن السبب الرئيسي لتراكم السيولة هو التقييمات المرتفعة، وعدم وجود صفقات استثمارية جذابة، حيث من الصعب العثور على شركات عالية الجودة بأسعار منخفضة في الوقت الحالي”.