بيانات مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة تشير إلى تباطؤ في القطاع التصنيعي
كشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات S&P Global عن أداء متباين للقطاعات الاقتصادية الأمريكية في دجنبر ، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي أداءً مخيباً للآمال، بينما حقق القطاع الخدمي نمواً ملحوظاً تجاوز التوقعات.
و أظهرت البيانات أن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي سجلت 48.3 نقطة، ما يعكس انكماشاً مستمراً في النشاط الاقتصادي داخل القطاع.
جاءت هذه النتيجة أدنى من التوقعات التي أشارت إلى 49.4 نقطة، وأقل من القراءة السابقة لشهر نوفمبر التي بلغت 49.7 نقطة.
على النقيض، حقق القطاع الخدمي أداءً قوياً، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخاص به 58.5 نقطة في دجنبر ، متجاوزاً التوقعات البالغة 55.7 نقطة.
كما أظهرت هذه القراءة تحسناً ملحوظاً مقارنة بشهر نوفمبر، حيث كانت 56.1 نقطة.
و تشير القراءات التي تفوق 50 نقطة إلى توسع في النشاط الاقتصادي، بينما تعكس القراءات أدنى من ذلك انكماشاً.
بناءً على هذه النتائج، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي يشهد انقساماً في الأداء بين قطاعين رئيسيين، حيث يواصل القطاع التصنيعي مواجهة التحديات، بينما يستفيد القطاع الخدمي من زخم إيجابي يعزز من نشاطه.
و تحظى هذه المؤشرات بأهمية كبيرة لدى المستثمرين وصناع القرار، نظراً لتأثيرها المباشر على تقييم صحة الاقتصاد الأمريكي وتحركات الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.
وتصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات على مرحلتين: القراءة الأولية التي غالباً ما تثير أكبر ردود الفعل في الأسواق، والقراءة النهائية التي تصدر لاحقاً لتأكيد الاتجاهات.
مع استمرار الأداء المتباين بين القطاعات، ستبقى هذه المؤشرات تحت مراقبة وثيقة من قبل الأسواق لتقييم مدى تماسك الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التحديات العالمية والمحلية.