أصدر مكتب العمل الأمريكي قبل لحظات أحدث بيانات إعانات البطالة للأسبوع المنتهي يوم الجمعة 3 يناير، والتي جاءت إيجابية بشكل ملحوظ وأفضل من التوقعات التي كانت متداولة في الأسواق.
ووفقًا للبيانات الصادرة اليوم، سجلت طلبات إعانات البطالة الجديدة في الولايات المتحدة ارتفاعًا بواقع 201 ألف طلب فقط خلال الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة أكبر تصل إلى 214 ألف طلب. كما أظهرت القراءة السابقة ارتفاعًا بمقدار 211 ألف طلب جديد.
يمثل مؤشر إعانات البطالة أحد المؤشرات الرئيسية لقياس التغير في أعداد المتقدمين للحصول على إعانات للمرة الأولى، حيث يتم تحديث البيانات أسبوعيًا.
وتكتسب هذه البيانات أهمية خاصة لأنها توفر نظرة مباشرة على حالة سوق العمل وتؤثر بشكل كبير على قرارات المستثمرين وأسواق المال.
بالمقارنة مع إعانات البطالة المستمرة التي تعكس إجمالي المستفيدين الحاليين، فإن البيانات الأولية لطلبات الإعانة توفر إشارات أولية حول النشاط الاقتصادي وأداء قطاع التوظيف.
تعتبر بيانات إعانات البطالة مقياسًا غير مباشر لقوة سوق العمل. في حال تراجع الطلبات الجديدة، يشير ذلك إلى استقرار في سوق التوظيف وزيادة فرص رفع أسعار الفائدة بسبب احتمالية ارتفاع الأجور.
بدورها، تؤثر مثل هذه التوقعات على أداء الأسهم والسندات في الأسواق المالية، حيث يؤدي رفع الفائدة عادةً إلى تراجع قيمتها.
بالتالي، يعكس الانخفاض الأخير في أعداد طلبات الإعانة مرونة سوق العمل الأمريكي واستمراره في دعم الاقتصاد الكلي، وهو ما قد يضع ضغوطًا إضافية على الاحتياطي الفيدرالي عند اتخاذ قراراته المقبلة بشأن السياسة النقدية.
