بوينغ تواجه أزمة جديدة بسبب تأخر تسليم الطائرات وخسائر متزايدة
تعرضت شركة بوينغ لأزمة جديدة بعد أن أعرب روبرت إيسوم، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأميركية “إيه إيه” (AA)، عن استيائه من تأخر تسليم الطائرات.
وقال إيسوم في تصريحات صحفية: “أتطلع إلى اليوم الذي لا يبقى فيه اعتذار بوينغ عن التأخير مصدر إلهاء؛ لقد واجهنا معهم صعوبات على مدى السنوات الخمس الماضية.”
هذا العام كان مليئاً بالتحديات لشركة بوينغ، بدءاً من حادث انفجار قابس باب طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في يناير.
ومنذ ذلك الحين، تعرضت الشركة لتدقيق مكثف من الجهات التنظيمية، مما زاد من الضغط على سمعتها بسبب مشاكل متكررة تتعلق بالسلامة.
كما تواجه بوينغ إضراباً طويلاً ومكلفاً من قِبَل العمال، حيث رفض أعضاء النقابة عرض العقد الأخير. وتعهد الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرغ، الذي يتمتع بخبرة طويلة في صناعة الطيران، بإحداث تغييرات جذرية لتحسين أداء الشركة وثقافتها.
في نتائجها المالية للربع الثالث، أعلنت بوينغ عن خسارة بلغت 6 مليارات دولار من إيرادات إجمالية بلغت 17 مليار دولار، بسبب الإضرابات ورسوم إضافية في قطاعيها التجاري والدفاعي.
وقد استلم قسم بوينغ التجاري 49 طلبية وسلم 116 طائرة خلال الربع، فيما بلغ إجمالي الطلبيات أكثر من 5400 طائرة بقيمة 428 مليار دولار.
وأضاف أورتبيرغ قائلاً: “سيستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة بوينغ إلى مكانتها السابقة، لكن مع التركيز والتغيير الثقافي، يمكننا العودة إلى ريادة مجال الطيران.”
و أعرب روبرت إيسوم عن حاجته لالتزام بوينغ بتسليم طائرات بجودة عالية وفي الوقت المحدد، مشيراً إلى أنه “يتطلع إلى تلقي مكالمة من بوينغ تؤكد فيها استعدادها لذلك.” وأوضح أن شركته بحاجة إلى بوينغ قوية ومتفانية، مبدياً استعداده للترحيب بالتحسن المتوقع.
على الرغم من هذه التحديات، أعلنت الخطوط الجوية الأميركية عن إيرادات قياسية بلغت 13.6 مليار دولار في الربع الثالث، لكن سجلت خسارة قدرها 149 مليون دولار.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1% بعد التقرير، مؤكدة على أدائها القوي رغم تحديات مثل انقطاع خدمات “CrowdStrike” وإعصاري ديبي وهيلين.