بوينج تسجل خسائر فصلية غير مسبوقة وتدعو لإصلاحات شاملة
تكبدت شركة بوينج، عملاق صناعة الطائرات الأمريكية، خسائر فصلية كبيرة في الربع الثالث من العام، هي الأكبر منذ أزمة جائحة كورونا، ما دفع الرئيس التنفيذي الجديد، كيلي أورتبرج، إلى الدعوة لإجراء إصلاحات شاملة في الشركة وتحسين جودة منتجاتها.
وذكرت بوينج في تقريرها المالي أن قطاع الطائرات التجارية تكبد خسائر بقيمة 4 مليارات دولار خلال الربع الثالث، بينما حققت وحدة الفضاء والدفاع خسائر بلغت 2.38 مليار دولار.
وبالرغم من هذه الخسائر، بلغت إيرادات الشركة 17.84 مليار دولار، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى 17.82 مليار دولار، وفقًا لما نقلته شبكة “سي إن بي سي”.
عانت بوينج مؤخرًا من تراجع سمعتها إثر حادثة انفجار باب إحدى طائراتها أثناء التحليق في وقت سابق من هذا العام، مما أثر بشكل كبير على ثقة العملاء في جودة الطائرات. دفع ذلك المنظمين في الولايات المتحدة إلى بدء سلسلة من الفحوصات لطائراتها وخطوط الإنتاج.
كما شهدت الشركة إضرابًا واسع النطاق لقرابة 30 ألف موظف في قطاع إنتاج الطائرات التجارية في 13 سبتمبر الماضي، احتجاجًا على الأجور. وقدرت وكالة “ستاندرد آند بورز” أن هذا الإضراب يكلف بوينج خسائر شهرية تبلغ مليار دولار.
وفي ظل هذه التحديات، أشار كيلي أورتبرج، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس الماضي، إلى الحاجة الملحة لتغيير ثقافة الشركة واستعادة سمعتها من خلال القضاء على مشكلات الجودة وتحسين أداء وحدة الدفاع وبرامج إنتاج طائرات 737 MAX و777.
وأعرب أورتبرج عن تفاؤله في خطاب أعده قبل صدور التقرير المالي بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع العمال المضربين، إذ من المتوقع أن يتم التصويت على مسودة اتفاق حول الأجور والقضايا العالقة اليوم.