الاقتصادية

بول تيودور جونز: الاحتفاظ بالذهب والبيتكوين لمواجهة التضخم الأمريكي

أعرب الملياردير الأمريكي والمستثمر المعروف بول تيودور جونز عن استراتيجيته في التحوط ضد التضخم من خلال الاحتفاظ بالذهب والبيتكوين والسلع الأساسية، مشيرًا إلى غياب الخطط الفعالة لدى المرشحين الرئاسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، لمعالجة أزمة الديون الأميركية.

وأوضح جونز، الذي يدير أحد صناديق التحوط، أن خطر التضخم يلوح في الأفق بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر، خاصة بعد أن تعهد كلا المرشحين بتقديم تخفيضات ضريبية ومقترحات إنفاق تهمش مشكلة العجز في الميزانية الفيدرالية.

وحذر جونز من أن الفشل في معالجة أزمة الديون قد يؤدي إلى تضخم مرتفع لا مفر منه في الولايات المتحدة. وقال: “كل الطرق تؤدي إلى التضخم. سأحتفظ بالذهب والبيتكوين على المدى الطويل، وأعتقد أن السلع الأساسية تظل غير مملوكة بشكل كافٍ، لذا أميل للاحتفاظ بها لفترة طويلة”.

وأشار إلى أنه قام بإعادة تنظيم محفظته لتكون أكثر توجهاً نحو الاستثمارات المرتبطة بالتضخم، مع الأخذ في الاعتبار احتمال فوز ترامب.

ورغم عدم تقديم تفاصيل إضافية، توقع الخبراء الاقتصاديون أن تعمل إدارة ترامب على تعزيز التضخم، بسبب خطط المرشح الجمهوري لزيادة التعريفات الجمركية وتمديد تخفيض ضريبة الشركات الذي تم تمريره في عام 2017.

ومع ذلك، يرى جونز أن كلا المرشحين يمثلان مصدر قلق، حيث لا يبدو أن أيًا منهما يأخذ مشكلة الديون المتزايدة على محمل الجد. وعلق على الأمر قائلًا إن ترامب وهاريس “الأقل كفاءة للوظيفة التي تنتظرهما”.

كما حذر جونز من أنه إذا لم يقم الرئيس القادم بتعديل السياسات لمعالجة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي المتزايدة، فإن الطريق سيكون مزيدًا من التضخم.

ويبلغ حجم الدين الأمريكي حاليًا حوالي 35.7 تريليون دولار، مما يجعل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من أعلى المعدلات بين الاقتصادات الكبرى، حيث تصل إلى 120% وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي في أبريل 2024.

ووفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، فإن الدين الحكومي للولايات المتحدة يعادل حاليًا ناتج دول مثل الصين واليابان وألمانيا والهند والمملكة المتحدة مجتمعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى