أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، في برلين اليوم، على أهمية زيارته إلى ألمانيا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وترسيخ الحوار الاستراتيجي الذي تم الاتفاق عليه.
وشدد بوريطة على أن عقد هذا الحوار جاء ثمرة للزيارة المثمرة التي قامت بها بيربوك إلى المغرب في غشت 2022، والتي كان لها تأثير إيجابي كبير على مسار العلاقات بين البلدين.
وأوضح الوزير المغربي أن الزيارة ساهمت بشكل كبير في إعادة بناء الثقة بين البلدين وأضفت روحاً إيجابية على علاقاتهما على مختلف المستويات.
وأشار بوريطة إلى أن هذه الزيارة تأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تنويع شراكات المغرب الاستراتيجية، خاصة مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد على المكانة الخاصة التي تحتلها ألمانيا في العلاقات الخارجية للمملكة المغربية، كشريك اقتصادي وتجاري وسياسي هام.
وذكر بوريطة أن الدورة الحالية للحوار الاستراتيجي تُعد دليلاً واضحاً على وجود العديد من نقاط الالتقاء بين البلدين، مشيراً إلى تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين من كلا البلدين وتواجد 300 شركة ألمانية برأسمال ضخم في المغرب.
وأبرز الوزير المغربي أن المغرب يُعد اليوم ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا في إفريقيا، ما يعكس تطور الديناميكية الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.
وأكد بوريطة أن آفاق التعاون بين البلدين قد توسعت لتشمل مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، وتدبير المياه، والهيدروجين الأخضر، مجالات يمكن للمغرب وألمانيا العمل فيها سوياً لتحقيق قصص نجاح مشتركة.
