يصبح تحلية مياه البحر ضرورة ملحة في مواجهة تحديات الجفاف وتغير المناخ التي تؤثر على توازن الموارد المائية في المغرب.
ويُعزى جزء كبير من هذه التحديات إلى الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية خلال السنوات العشر الماضية، وخاصة في مجالات الزراعة.
يعتقد البعض أن محطات تحلية مياه البحر ظهرت بشكل ملحوظ في المغرب خلال السنوات الأخيرة، ومثال ذلك افتتاح “محطة أكادير” هذا العام، ولكن الحقيقة التاريخية تُظهر أن أول محطة تحلية تم إنشاؤها في المغرب كانت في عام 1977، وهي محطة “بوجدور”، وهي بذلك أقدم محطة لتحلية مياه البحر في المغرب.
لتجاوز نقص الموارد الطبيعية والتحديات التي تواجه إمدادات المياه الصالحة للشرب في المناطق الصحراوية، بدأ المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في إنشاء محطة لتحلية مياه البحر في عام 1977.
ومع تزايد النمو السكاني والتطور العمراني في المنطقة، أصبح هناك عجز في إمدادات المياه الصالحة للشرب، مما دفع المكتب إلى بناء محطة ثانية لتحلية المياه.
يوجد حالياً 8 محطات تحلية تم بناؤها من قبل المكتب الوطني، مما يُضيف سعة إجمالية تقدر بحوالي 205,490 متر مكعب في اليوم لمعالجة المياه، ومن بينها محطة بوجدور ومحطة أكادير التي تم تشغيلها في بداية عام 2022، بالإضافة إلى محطة العيون الثانية التي لا تزال قيد التجربة.
